أخبار المدونة

 
هام||
مرحبا بكم فى المدونة وأرجو أن تستفيدوا منها ولا تنسونا بالدعاء
 

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

عباد الرحمن

عباد الرحمن
 (( قرآن كريم))
  حفظ
 الفرقان 63-70 
_إنّ كلمة الأخلاق لها مفهوم واسع، وآخر ضيّق؛ فهي في مفهومها الضيق تعني الصدق، والوفاء، والإصلاح بين الناس، وعدم الغيبة والتهمة والنميمة، وتجنّب سائر الصفات الرذيلة، بينما تعني في مفهومها الواسع الخلفيات الروحية للأخلاق الفاضلة؛ فالصدق - مثلاً - نابع من الاستقامة في النفس، والإصلاح ناتج عن رؤية صافية إلى الحياة، والوفاء منبثق من شجاعة نفسية لدى الإنسان.. أما الكذب والنميمة والتهمة والغيبة، فانّ هذه الصفات السلبية نابعة من انحرافات نفسية، وتشوّش واضطراب في الرؤية، وفقدان البصيرة في الحياة.

                                صفات التحلية   فالأخلاق مبعث الإيمان                      
قال تعالى " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
المفردات
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
عباد
(م) عبد (×) حر
الرحمن
اسم من أسماء الله الحسنى مشتق من الرحمة
هوناً
الهَوْنُ السكينة والوقار(×) كبرا
خاطبهم
أي حدثوهم بما يكرهونه
الجاهلون
المقصودالجاهلون بالله(×)العالمون
يبيتون
يدركهم الليل 
سلاماً
أي براءة وقولاً يسلمون فيه من الإثم
سجداً
يضعون جباهم على الأرض
قياما
وقوفا (م) قائم(×) قعودا
غراما
لازمًا دائمًا غير مفارق
اصرف عنا
ادفعه عنا
سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
قبحت(×) حسنت
موضع الاستقرار
موضعُ إقامة
الشـــــرح

1- من صفات المتقين أنهم يمشون على الأرض فى تواضع دائم ، وإذا حاول الجاهلون بالله إيذاءهم فإنهم لا يردون الإساءة بمثله بل يتبرؤون من إثمهم .
2- كما أنهم يخلصون فى عبادتهم لله تعالى فيتهجدون بالليل سجودا ووقوفا .
3- كما أنهم يدعون الله ويسألونه بأن يبعد عنهم عذاب النار لأنه ملازم لصاحبه .




(( أسئلة تحليلية ))
س 1 ماذا يريد الجاهل من المؤمنين ( عباد الرحمن) ؟وكيف يواجهه عباد الرحمن ؟
ج: الجاهل يريد أن يغير من حركة الإنسان المستقيمة، ولكن عباد الرحمن يواجهونه بالسلام و بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل  .

س2ما الفرق بين الجاهل والأميّ؟
ج: الأمي هو خال الذهن , ليس عنده معلومة يؤمن بها , وهذا من السهل إقناعه بالصواب أما الجاهل فعنده معلومة مخالفة للواقع لذلك يأخذ منك مجهوداً في إقناعه لأنه يحتاج أولاً لأن تخرج من ذهنه الخطأ , ثم تدخل في قلبه الصواب.

س3 ما المراد بـ {قالوا سلاماً} ؟
ج: المراد هنا سلام المتاركة ، لا سلام الأمان الذي نقوله في التحية (السلام عليكم) .

س4 كيف يستعد عباد الرحمن للموت ؟
ج:  يستعد "عباد الرحمن " لـه بالعمل الصالح والأخلاق الحسنة والمبادرة إلى ذلك سراعاً قبل فوات الأوان ويكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له .
 س5 ماذا يدعو عباد الرحمن ربهم ؟
ج: يدعون الله تعالى أن يعتق رقابهم من النار ، وذلك بأن يدفعه عنهم بالعصمة من أسبابه ومغفرة ما وقع منهم ممايسبب العذاب .
س6 كيف يكون عذاب جهنم ؟
ج: يكون ملازما لأهلها لا يفارقهم .

س7 ما صفات عباد الرحمن في الآيات ؟
ج:  1- يمشون هوناً أي بالطاعة والمعروف والتواضع والسكينة والوقار"
2-    أنهم يتحملون ما يرد عليهم من أذى أهل الجهل والسفه
3-    يعبدون اللَّه ويصلّون له ويكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين .

س8 ما المقصود بصفات التحلية ؟
ج: هي الصفات التي يتحلى بها عباد الرحمن في الآيات السابقة.












مواطن الجمال
1)عباد الرحمن:إضافة عباد إلى الرحمن فيه تكريم وتشريف لهم  .

2) الذين يمشون على الأرض هونا : :تعبير يدل على تواضعهم الدائم ، وهو تفصيل بعد إجمال .

3) وإذا خاطبهم الجاهلون : تعبير يدل على حرص الجاهلين على إيذاء المؤمنين .

4) قالوا سلاما : تعبير يدل على حلمهم وصبرهم على الإيذاء .

5) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما : تعبير يدل على مدى إخلاصهم فى طاعة الله تعالى والناس نيام ، وعطف (سجدا ) على (قياما) يدل على استمرارهم فى العبادة فى جميع أحوالهم .

6) ربّنا : أسلوب نداء غرضه الدعاء ، وحذفت أداة النداء ( يا ) ليدل على قربهم من طاعة الله تعالى .

7) اصرف عنا عذاب جهنم : أسلوب أمر غرضه الدعاء .

8) إنّ عذابها كان غراما: تعبير يدل على ملازمة العذاب لأهل النار، وهو تعليل لما قبله . وهو أسلوب مؤكد بإنّ .

9) إنّها ساءت مستقرا ومقاما : تعبير يدل على سوء العاقبة والتنفير من جهنم.

10) أفعال المضارعة  (يَمْشُونَ- يَبِيتُونَيَقُولُون ) تفيد التجدد والاستمرار .
  صفات التخلية فسلوك الإنسان نتاج تربيته الصالحة
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
                                                  المفردات
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
إذا أنفقوا
أي أخرجوا أموالهم
لم يسرفوا
لم يبذروا
ولم يقتروا
لم يبخلوا
لم يُسرفوا ولم يَقتُروا
أي: يُضيِّقوا
وكان
المقصود "إنفاقُهم"
بين ذلك
الإسراف والتقير
قَواما
وَسَطاً واعتدالا
آثاما
أي: ذنوبا وعقابا(م) إثم
مهانا
ذليلاً (×) ذليلا
َ يُبَدِّلُ 
يغيّر
غفور
كثير المغفرة
رحيم
كثير الرحمة


الشرح

ومن صفات عباد الرحمن أنهم يعتدلون فى إنفاقهم دون إسراف أو بخل . كما أنهم يوحدون الله تعالى ولا يشركون به شيئا ، ويحافظون على النفس البشرية بعد الانتحار أو قتل الغير ، كما أنهم لا يرتكبون الفاحشة ، لأنهم يعلمون سوء العاقبة لمن يفعل ذلك حيث يزداد عذابه ويبقى فيه ذليلا مهانا. أما إذا تاب إلى الله واستغفره وعمل صالحا فإن الله تعالى يقبل توبته ويحوّل سيئاته إلى حسنات .
       أسئلة تحليلية

س1 كيف يكون الإنفاق فيه إسراف أو تقتير ؟
ج:  من أنفق في غير طاعة الله فهو إسراف ، ومن بخل بماله عن طاعة الله فهو تقتير .

س2 ما الإنفاق الذي وصفه الله عزَّ وجل في الآيات؟
 ج: بأنه قوام ( اعتدال ) أن تنفق في طاعة الله ولا إسراف في الخير أسرف ، هذا هو المعنى الأول أما إذا أنفقت نفقةً على حساب أصحاب الحقوق فهذا إسراف وإذا قَصَّرْتَ عنهم فهذا تقتير  ، هذا هو المعنى الثاني .

س3 ما هي النفقة المعتدلة ؟
ج:  ألا يجيع من لهم عليه حق ولا يعريهم من الكسوة ، ولا ينفق نفقةً يقول الناس عنه لقد أسرف .

س4  ما المقصود بـ"قواماً" ؟
ج:  القوام هو( الاعتدال )  وأن تبلغ بالنفقة الهدف بدون إسراف .

س5 ما المقصود بقوله" يقتلون النفس ؟
 ج:  1- قتل النفس بالانتحار     2- قتل الغير بالعدوان .

س6  ما المقصود بـ (آثاما) ؟وكيف يعاقب الإنسان في الآخرة ؟
ج: ﴿ أَثَامًا ﴾ هنا العقاب ، أي يلقى عقاباً في الدنيا ، وأما في الآخرة :"﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا " أي يضعف الله له العذاب ويخلد فيه ذليلاً .

س7  ما لوازم التوبة ؟
 ج:  الإيمان والعمل الصالح .

س8  ما المقصود بصفات التخلية ؟
ج : هى الصفات التى يتخلى عنها المسلم








مواطن الجمال

1) "يُسْرِفُوا- يَقْتُرُوا" : بينهما تضاد  يبرز المعنى و يوضحه .

2)"وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا" : تعبير يدل على الاعتدال والوسطية فى الإنفاق .

3)لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ : تعبير يدل على توحيدهم لله تعالى .

4) ولا يقتلون النفس التى حرم الله : تعبير يدل على محافظتهم على النفس البشرية والبعد عن الكبائر .

5) إلا بالحق : تعبير يدل على جواز قتل النفس فى حالات معينة ، مثل قتل العدو فى الحرب ، والقصاص .

6) ولا يزنون : تعبير يدل على عفّتهم ، وبعدهم عن الكبائر .

 7) " من يفعل ذلك يلق آثاما" :أسلوب شرط غرضه التهديد لمن يعصى الله ووعيد له بعذاب النار .

8) يضاعف له العذاب يوم القيامة : تعبير يدل على شدة العذاب لمن يعصى الله تعالى .

9) ويخلد فيه مهانا : تعبير يدل على استمرار العذاب يوم القيامة ، و(مُهَانًا ) نكرة للتنفير والتهويل .

10) إلا من تاب وآمن : تعبير يدل على رحمة الله تعالى وأنه يفتح باب التوبة للعاصين .

11) وعمل عملا صالحا : تعبير يدل على أهمية العمل الصالح لقبول التوبة .

12) فأولئك : اسم إشسارة للبعيد يفيد التعظيم .

13) بين "سَيِّئَاتِهِمْ" و" حَسَنَاتٍ" تضاد يبرزالمعنى يوضحه .

14) وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا : ختام مناسب يدل على سعة رحمة الله تعالى . و( كان ) فعل ماض يفيد الاستمرار ، و( غفورا- رحيما ) صيغتا مبالغة تؤكد المعنى .

ليست هناك تعليقات: