أخبار المدونة

 
هام||
مرحبا بكم فى المدونة وأرجو أن تستفيدوا منها ولا تنسونا بالدعاء
 

السبت، 12 فبراير 2011

***مدان قبل المحاكمة


المنظر: بهو كبير مفروش بالبسط الفخمة، والحوائط مكسوة بالستائر الغالية وفى صدر المجلس كرسى ضخم كأنه عرش السلطان، يجلس عليه قاضى القضاة وإلى يمينه ويساره حارسان، وإلى أقصى اليمين يقف حامل المحبرة له هيئة مهيبة، وبعض عامة الشعب يجلسون، وهناك حاجب يقف على مدخل للبهو، غير مدخل الجمهور.
الحاجب (منادياً): المتهم المحتال الماثل بين يدى قاضينا، صاحب "كليلة ودمنة".
صوت فى القاعة: حكم عليه الحاجب قبل القاضى.هل صار الحاجب فى منزلة القاضى..؟
(همهمة وضجة فى مدخل البهو، صوت سلاسل كثيرة.. يدخل عبد الله بن المقفع، يجر نفسه جرا من كثرة ما قيد به من السلاسل فى يديه وقدميه، والجنود يدفعونه بعنف).
صوت ثان: ماذا فعل، وقد شدوا للسلسلة يديه وقدميه.
صوت ثالث: قالوا ترجم أو كتب كتاب "كليلة ودمنة"..كتاب ينطق فيه الحيوان ويخرس فيه الإنسان
صوت رابع: أى زمان هذا.. إنى أحب"كليلة ودمنة".
صوت خامس: اصمت هذا زمن النور زمن خليفتنا المنصور  قالوا إن المتهم مدان فهو مدان.
الصوت الثانى: الحمد لمولاى السلطان فلقد نجانى من معصيته.
الصوت الخامس: ماذا تعنى؟
الصوت الثانى: أعنى أنى لم أغمس يوما فى محبرة إصبع، أنصت هذا هو حامل محبرة السلطان وصاحب ريشته يوشك أن يتكلم.
صاحب المحبرة: مولاى القاضى العادل، هذا المتهم الماثل فى حضرتكم خان السلطان، كتب كتاباً أنطق فيه الطائر والحيوان.
قاضى القضاة: أفصح يا حامل محبرة السلطان، كيف يخون السلطان من كتب كتاباً؟
صاحب المحبرة: مولاى الطالع فى ظلمتنا كالنجمة، من منكم أدرى بحال هذى الأمة، هذا المتهم الماثل لا يكتب إلا بالرمز ولا يعنى سوى الغمز أو اللمز.
قاضى القضاة: ما هذا يا حامل محبرة السلطان!! أين الغمز وأين اللمز؟
صاحب المحبرة: فى سيرة مولاى السلطان.لو كان أمينا غير جبان لكتب كتابا يفهمه القاضى والدانى، لكن "كليلة ودمنة" يا مولاى:الراوى فيه الطائر والحيوان، والسامع فيه الإنسان.
وكأنا فى عصر لا يتكلم فيه المرء إلا بالرمز وشاع على ألسنة السوقة والغوغاء أصبح يقرؤه الخباز ويرويه الإسكافى ويفسره الحطاب.    
  قاضى القضاة: العدل هنا يقضى أن نسمع للمتهم وأن يستدعى المتهم شهوده.
صاحب المحبرة: الفتنة يا مولاى 
قاضى القضاة: ترفع هذى الجلسة على أن تعقد فى الأسبوع القادم.

==========================================
المعانى
بهو مكان واسع فى مدخل البناء البسط سجادة  م/  الفخمة رفيعة القدر
مكسوة المراد مغطاة × عارية مجردة صدر مقدمة ج/صدور  ضخم عظيم الحجم ج/ضخام
أقصى ج/ أقاصٍ ×أدنى المحبرة الدواة ج/ محابر هيئة حالة شكل ج/ هيئات
مهيبة جليلة ×زرية محقرة عامة ج/ العوام × صفوة وخاصة حاجب بواب ج/ حجبة حجاب
المتهم المشكوك فى صدقه المحتال المخادع الماثل الحاضر ج/مَثل ×الغائب
منزلة مكانة ومرتبة ج/ منازل همهمة أصوات مسموعة غير مفهومة ضجة صياح وجلبة ×همس
قُيد مربوط بالقيود×حُرّر يدفعونه يسوقونه عنف شدة وقسوة × رفق
مُدان مذنب × مُبرأ برئ خلفتنا ملكنا ج/ خلفاء  الحمد الثناء والشكر ×الذم
نجاني خلصني ×أهلكني أغمس أضع محبرة دواة ج/ محابر
يوشك يقترب أنصت استمع باهتمام × انشغل العادل ج/ العدول × الظالم
الطائر ج/ الطيور والطير والأطيار أفصح أعلن ووضح الطالع الظاهر ج/ الطوالع
الرمز الإشارة ج/ الرموز الغمز الإشارة بالعين اللمز الإشارة بالأمر السيئ
جبان ج/ جبناء × شجاع سيرة طريقة وترجمة الشخص ج/سِير القاصي البعيد ج/ الأقصاء والقاصون ×الداني
الداني القريب ج/ الدُُّناة ×القاصي الراوي من يقص الحكاية  شاع ذاع وانتشر
السوقة الرعية وأوساط الناس ج/ سُوقٌ الغوغاء السفلة من الناس لكثرة لغطهم الإسكافي صانع الأحذية ج/ أساكفة
الحطاب جامع الحطب ج/ الحطَّابة تُرفع × تعقد تعقد تقام

======================================
الأسئلة والإجابةس1: ما عنوان المشهد الأول؟           مدان قبل المحاكمة
س2: صف (قاعة المحكمة )المنظر الذي حدثت به أحداث المسرحية؟
- بهو كبير مفروش بالبسط الفخمة، والحوائط مكسوة بالستائر الغالية وفى صدر المجلس كرسي ضخم كأنه عرش السلطان، يجلس عليه قاضى القضاة.
- وإلى يمينه ويساره حارسان، وإلى أقصى اليمين يقف حامل المحبرة له هيئة مهيبة.
- وبعض عامة الشعب يجلسون، وهناك حاجب يقف على مدخل للبهو،
س3: أين كان يقف الحاجب؟      
- يقف على مدخل للبهو، غير مدخل الجمهور .
س4:ما أثر نداء الحاجب في الجمهور ؟
صار الحاجب فى منزلة القاضى ؟
س5: من المتهم المدان فى هذه المسرحية؟ 
- المتهم عبد الله بن المقفع صاحب كتاب كليلة ودمنة .
س6: ما رأيك فى موقف الحاجب من المتهم؟ 
  الموقف يدل على الظلم والنفاق وأنه يساند الظالم .
س 7: كيف دخل عبد الله بن المقفع إلى المحكمة ؟
دخل  يجر نفسه جرا من كثرة ما قيد به من السلاسل في يديه وقدميه، والجنود يدفعونه بعنف).
س8: ما التهمة المنسوبة إلى عبد الله بن المقفع؟  
- أنه ترجم أو كتب كتاب "كليلة ودمنة"..كتاب ينطق فيه الحيوان ويخرس فيه الإنسان، واستخدم فى ذلك الرمز وأكثر فى الكتاب من الغمز واللمز فى سيرة السلطان .
س9: بم اتهم حامل المحبرة عبد الله بن المقفع؟
أن عبد الله بن المقفع  قد خان السلطان وكتب كتاباً أنطق فيه الطائر والحيوان وأنه لا يكتب إلا بالرمز ولا يعنى سوى الغمز واللمز .
س10: ما السؤال الأول للقاضي عند حواره مع حامل المحبرة ؟
       قال له كيف يخون السلطان من كتب كتاباً؟
س11:   "صاحب المحبرة: فى سيرة مولاى السلطان.لو كان أمينا غير جبان لكتب كتابا يفهمه القاضى والداني، لكن "كليلة ودمنة" يا مولاي:الراوي فيه الطائر والحيوان، والسامع فيه الإنسان."
أ- ما رأيك فى موقف صاحب المحبرة؟
 موقف صاحب المحبرة يماثل موقف الإدعاء فى المحكمة (وكيل النيابة) فهو يحاول إثبات التهمة على عبد الله بن المقفع بأية وسيلة .
ب- لماذا كان عبد الله بن المقفع خائناً فى رأى صاحب المحبرة ؟
لأنه لم يكتب بوضوح بحيث يفهمه كل الناس فهماً مباشراً أما استخدام الرمز فيجعل الكتاب شائعاً على ألسنة العامة ويفسره كل إنسان كما يشاء وبهذا يكثر الغمز واللمز فى حق الملوك والأمراء .
س12:(  صوت ثان: ماذا فعل، وقد شدوا للسلسلة يديه وقدميه.    صوت ثالث: قالوا ترجم أو كتب كتاب "كليلة ودمنة"..كتاب ينطق فيه الحيوان ويخرس فيه الإنسان
  صوت رابع: أى زمان هذا.. إني أحب"كليلة ودمنة".
صوت خامس: اصمت هذا زمن النور زمن خليفتنا المنصور
   قالوا إن المتهم مدان فهو مدان.
الصوت الثاني: الحمد لمولاي السلطان فلقد نجاني من معصيته.   الصوت الخامس: ماذا تعنى؟ ).
أ- ما المعصية المشار إليها فى العبارة؟                                            معصية التأليف والكتابة فى حق الملوك والخلفاء
ب- كيف نجا صاحب الصوت الثاني من هذه المعصية ؟    
 لم يغمس يوما فى محبرة إصبع (أى لم يكتب يوما )
ج- ما رأيك فى صاحب الصوت الثاني والخامس؟                                  الصوت الثانى : جبان     الصوت الخامس :  منافق
س12:هل وافق صاحب المحبرة على أن يستمع القاضي للمتهم وشهوده ؟ ولماذا؟ **كان معترضاً بزعم الخوف من الفتنة . **وموقف القاضى انه أمر أ ترفع هذه الجلسة على أن تعقد فى الأسبوع القادم . فالعدل هنا يقضى أن نسمع للمتهم وأن يستدعى المتهم شهوده.


ليست هناك تعليقات: