أخبار المدونة

 
هام||
مرحبا بكم فى المدونة وأرجو أن تستفيدوا منها ولا تنسونا بالدعاء
 

الجمعة، 4 فبراير 2011

نصائح للبارودى


التعريف بالشاعر
الشاعر محمود سامي البارودى شاعر مصري كبير ولد عام 1839م أطلق عليه اسم رب السيف والقلم وكان معروفا بوطنيته وكرهه للاحتلال وقد شارك في الثورة العرابية عام 1882م وكانت مساندته للحركة الوطنية سببا في نفيه خارج البلاد وقد تولى مناصب فقد عين مديرا للأوقاف ووزيرا للحربية وقد عده النقاد رائد النهضة التى حدثت في الشعر العربى في العصر الحديث وتوفى عام 1904م .
النـــــــــــــــــص
إذا ما أراد الله خيرا بعبـــــــده               هداه بنور اليسر في ظلمة العســـــر
إذا شئت أن تحيا سعيدا فلا تكــن    لدودا ولا تدفع يد اللين بالقســـــر
ولا تحتقر ذا فاقة فلربمــــــــا    لقيت به شهما يبر على المثــــــــرى
فرب فقير يملأ القلب حكمــــــة    ورب غنى لا يريش ولا يبـــــــــرى
ولا تعترف بالذل في طلب الغنـــى   فإن الغنى في الذل شر من الفقـــــر

============================================
1- إذا ما أراد الله خيرا بعبده   هداه الله بنور اليسر في ظلمة العسر
المعانى
1  هداه   أرشده والمضاد أضله
  اليسر   السهولة وضده العسر
  العسر   الشدة والضيق والمضاد اليسر
الشـــــــــــــرح
في هذا البيت يبين الشاعر أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يخرج الإنسان من شدائده وما يحدث له من عسر في حياته ويبصره بمخارجه من هذا العسر وهذا تمهيد من الشاعر يري أن يوضح من خلاله أن السعادة منحة من الله وكل ما يجب على الإنسان هو الأخذ بالأسباب كي ينال هذه المنحة .
مظاهــــر الجمــــــال 
إذا مــــــــــــــا أراد الله : أسلوب شرط يؤكد أن السعادة بأمر الله .
خيـــــــــــــــــــــــــــــــــرا : نكرة للعموم والشمول .
يعبــــــــــــــــــــــــــده : إضافة عبد إلى الهاء لتكريم الإنسان .
نور اليسر وظلمة العســــر : بينهما مقابلة وشبه اليسر بالنور والعسر بالظلام .

=========================================================
2- إذا شئت أن تحيا سعيدا فلا تكــــن  لدودا ولا تدفع يد اللين بالقســـــر
3- ولا تحتقر ذا فاقة فلربمـــــــــــــــا  لقيت به شهما يبر على المثـــــرى
4- فرب فقير يملأ القلب حكمــــــــــة   ورب غنى لا يريش ولا يبــــــرى

المعانى
2  شئت   أردت والمضاد : (أبيت )
  تحيا   تعيش والمضاد ( تموت )
  سعيدا   مسرورا والجمع سعداء والمضاد تعيسا
  لدودا   شديد الخصومة والجمع  ألداء  والمضاد  الولي / الحميم
  تدفع   ترد والمضاد  تقبل / ترضى
  يد اللين   المراد : اليسر والسهولة في المعاملة
  القسر   القهر والمضاد  اللين
3  تحتقر   تسخر من / تهزأ بـ المضاد ( تحترم/ تقدر )
  ذا فاقة   المراد : الفقير ومضاد ( فاقة ) غنى
  ربما   احتما
  لقيت به   وجدت / عرفت / صادفت
  شهما  ذا مروءة ونجدة وصبر والجمع  شهام  والمضاد  خسيسا / نذلا
  يبر   يحسن ويعطى الخير والمضاد يسئ
  المثرى   المراد : الغنى والمضاد  الفقير
4  حكمة   علما وفقها والجمع  حكم
  لا يريش  لا يضر ولا ينفع
   لا يبرى   لا ينفع
الشـــــــــــــرح
في هذه الأبيات يوضح لنا الشاعر أسباب السعادة والسبيل المستقيم لتحقيقها فيقول فى البيت الثاني إذا أردت أن تعيش سعيدا أيها الإنسان فاحذر من الشدة والغلظة فى معاملة الآخرين فإن اللين لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع من شئ إلا شأنه .
أما في البيتين الثالث والرابع فيشتد الشاعر فى تحذيره من احتقار الآخرين لفقرهم فقد يكون الإنسان فقيرا ولكن يملك من المروءة والصبر والنجدة وكرم الخلق مالا يملكه الغنى فخلق الإنسان لا يقاس بغناه  أو فقره ولكن بشهامته وحسن خلقه وقد يكون الإنسان فقيرا ولكنه يملك من العلم والحكمة ما ينفع به الآخرين وقد يكون غنيا ولكنه لا نفع منه ولا ضرر فهو لا يشارك الآخرين فى شدائدهم ولا فى أفراحهم فلا نفع منه لأحد .
مظاهــــر الجمــــــال 
فلا تكن لـــــــــــدودا : أسلوب نهى للنصح ولدودا نكرة للتحقير .           اللين والقســــــــــــــر : تضاد يؤكد المعنى .
يد الليـــــــــــــــــن : شبه اللين بشخص له يد .             فلربما لقيت به شهمـــــا : تعليل لما قبلها وشهما نكرة للتعظيم .
يملأ القلب حكمــــــــــة : شبه الحكمة بالماء الذي يملأ الوعاء وهو القلب .
لا يريش ولا يبـــــــــــــــــــــــرى : تكرار النفى والترادف للتوكيد .
فقير يملأ القلب حكمة × غنى لا يريش : بينهما مقابلة .

=================================================
5- ولا تعترف بالذل في طلب الغنى  فإن الغنى في الذل شر من الفقر
المعانى
5  تعترف   تقر والمضاد ( تنكر)
  الذل   الضعف والمهانة
  طلب الغنى   الرغبة فى الوصول إليه وتحقيقه
  الغنى   كثرة المال
  شر   المراد : أسوأ وأقبح .

الشـــــــــــــرح
في هذا البيت يبرز الشاعر لنا المعنى الحقيقي للسعادة فيبين أن الثراء وكثرة المال ليس السبب الحقيقي لتحقيق السعادة فقد يكون الغنى سببا فى ذل الإنسان وأن يبذل الإنسان نفسه لكي يكون غنيا وهذا أسوأ ما يفعله الإنسان لأن الغنى مع الذل أسوأ من الفقر فالعز ليس في الغنى فقط .
مظاهــــر الجمــــــال 
لا تعترف بالـــــــــــــــــــــذل : أسلوب نهى للنصح
فإن الغنى فى الذل فقــــــر : أسلوب مؤكد بإن .

=============================================
المناقشـــــــــــــة
س1: من القادر على هداية الناس  ؟
الله سبحانه وتعالى " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء " .
س2: ماذا يحدث لو أراد الله بالإنسان خيرا ؟ يهديه إلى صراطه المستقيم وييسر له كل أمر .
س3: ما الوسائل التى وضحها الشاعر لمن يريد السعادة ؟
1- أن يتعامل مع الناس بالرحمة    2-  ألا يفرق بين الغنى والفقير .
3- أن يحترم الناس ولا يحتقرهم .
س4: لماذا حذرنا الشاعر من احتقار الفقراء ؟
لأنه ربما يكون الفقير غنيا بالأخلاق الكريمة لأنه ليس الغنى غنى المال ولكن غنى النفس .
س5: متى يكون الفقير أفضل من الغنى ؟
عندما يكون الفقير نافعا للناس ويكون الغنى لا تقع فيه .
س6: أيهما تفضل الغنى في ذل أم الفقر في عزة ؟  أفضل الفقر في عزه لأن السعادة سعادة النفس .
س7: ما العاطفة  المسيطرة على الشاعر ؟   الدعوة إلى السعادة في الحياة .
س9: أيهما أفضل ولماذا ؟
1- لا تدفع يد اللين أم لا تبتعد عن اللين .   2- فقير يملأ القلب حكمة أم فقير ذو حكمة .
س8: إلام تدعوا الأبيات وبما تفيد ؟
تدعوا إلى التعاون حتى تحقق السعادة واحترام الناس وتفي أهمية السعادة فى حياة الفرد .
س9: عرف الشاعر واذكر لقبه ولماذا لقب به ؟

ليست هناك تعليقات: